هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبض الشهر : إذا أردت أن تعيش للأبد، فاكتب شيئا يستحق أن يقرأ .

قريبا يصدر ديوان عطر الخزامى للشاعر مولاي الحسن الحسيني

حصريا على منتدى الأدب لمبدعي الجنوب : دورة تكوينية في مجال المعلوميات ، محورها تعلم برنامج الشهير Excel من الصفر حتى الإحتراف

    معاني '' تموزغا '' تنبذ المخططات الصهيونية

    amzil
    amzil


    عدد المساهمات : 5
    نقاط : 15
    تاريخ التسجيل : 20/08/2010

    معاني '' تموزغا '' تنبذ المخططات الصهيونية  Empty معاني '' تموزغا '' تنبذ المخططات الصهيونية

    مُساهمة  amzil الخميس سبتمبر 30, 2010 5:45 pm

    بداية أود التنبيه إلى ضرورة التمييز بين الحركة الأمازيغية المناضلة والأمازيغية الصهيونية . فالأولى هي مجموعة من الجمعيات و الفعاليات والشخصيات المعبرة و المنسجمة مع روح '' تموزغا '' و معانيها العميقة في وجدان الشعب المغربي . ف'' تموزغا '' تتضمن ـ كما هو معلوم ـ فضلا عن مضامين الهوية، بل وقبل هذه المضامين، معاني الشهامة والكرم و الحرية ، لا يسمح المجال هنا للتفصيل فيها فيلولوجيا . و لذلك نجد نشطاء الأمازيغية المناضلة، المدافعين الحقيقيين عن الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغ، منتصرين دائما للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني، ومواجهين للاحتلال الصهيوني والأمريكي و مجازرهما باعتبارهما استعمار و اغتصاب و إجرام ضد الإنسانية نظموا له مسيرات في تيزنيت و كولميمة وغيرهما من القلع الأمازيغية ونظموا حولها أشعارا عميقة و مؤثرة ليس آخرها الأغنية الشجية عن مجزرة غزة للشاعر و المغني عسو إقلي : '' أورداتجي تين فلسطين '' ( و الترجمة التقريبية لعنوان القصيدة؛ جرح غير قابل للشفاء هي مجزرة فلسطين ) ...

    هذا عن الحركة الأمازيغية المناضلة، أما الأمازيغية الصهيونية فهي مجموعة من الأشخاص محدود عددهم جدا، رغم الصورة الإعلامية الخادعة التي تعمل جهات عدة على تسويقها عنهم . وهم بعض المتعلمين من ''أصول أمازيغية '' ربطوا مصالحهم الشخصية بخدمة المشروع الصهيوني الذي تحدث عنه تقرير وايزمان والوهم بالقدرة على تفتيت وحدة الشعب المغربي إزاء قضية الشعب الفلسطيني ...

    لذلك، فإن طابع '' المصالح الشخصية '' الذي تكتسيه حركية هذه المجموعة من جهة، و تأصّل

    قيم رفض الاستعباد والظلم وتلقائية نصرة المظلوم والدفاع عن قيم الحرية و العدالة في الثقافة والهوية الأمازيغيتين؛ هذه القيم التي عمقها الإسلام في الوجدان الشعبي الأمازيغي، كل هذه العوامل تشكل الضمانة و الصخرة الصماء التي تتكسر عليها كل المشاريع الصهيونية للاختراق، رغم كل ما يحاولون . صحيح أن الصهيونية تمكنت من تحقيق هذا الاختراق في الجانب الرسمي، لكن الصهيونية و منظريها هم أكثر من يعلم باستعصاء اختراق الشعب و التطبيع مع قواه الحية، درجة الاستحالة . و هي الحقيقة التي تنضح من تقرير وايزمان ...

    من كل هذا، يمكن الخلوص إلى أن رهان الدراسة الصهيونية على ما أسمته '' الفاعل غير العربي '' هو، بالضرورة، رهان خاسر ، ذلك أن الأمازيغ و الحركة الأمازيغية، باستثناء بضع عشرات من الأشخاص لا يمثلون شيئا ذا قيمة في المجتمع، مرتبطون أشد ما يكون الارتباط بقيمهم الحضرية و الثقافية و الروحية، خلاف ما تفترض الدراسة من قطيعة مع هذا الرصيد الحضاري تحت ستار العلمانية المفترى عليها . أما القول بأن القضية الفلسطينية لا تشكل أولوية للأمازيغ و الحركة الأمازيغية فجواب ذلك في المسيرات المليونية ضد مجازر الكيان الصهيوني التي نظمها المغاربة ،وعلى رأسهم الأمازيغ و نشطاء الحركة الأمازيغية ، في الرباط و غيرها من المدن و القرى على امتداد الوطن ..

    وتبقى إحدى رهانات الدراسة؛ بعنوان؛ ''الجذور التاريخية للتقارب اليهودي الأمازيغي ''، و هنا نقول بأن هذا الرهان لن يفيد شيئا لأن التقارب بين اليهود و الأمازيغ و العرب المناهضين للظلم كان و لايزال قائما في المغرب لمواجهة الطغيان، في المغرب كما فلسطين المحتلة ، و لمواجهة المخططات الصهيونية '' الخبيثة'' و التي هي بمثابة '' السوسة '' و ''السم '' بتعبيرات إدمون عمران المالح، متعه الله بموفور الصحة و العافية؛ ''شيخ المناضلين'' التقدميين، كما وصفه ذ. خالد السفياني منسق المجموعة الوطنية لدعم العراق و فلسطين .

    وفي الختام، ومادام وايزمان مولعا بالأنتروبولوجيا،وحتى يقتنع بخيبة وخسران و عبثية رهاناته، فنحن نحيله، و من يراهن عليهم، على الأنتربولوجي الفرنسي الشهير إدموند دوتي وتقريره لسنة 1901 حيث يؤكد، وهو في رحلة استكشافية علمية تمهيدية لدخول الاستعمار ، على استحالة التمييز بين العرب و الأمازيغ في المغرب، وهي الفرضية التي لن يتمكن الإستعمار الفرنسي من التحقق منها إلا 29 سنة بعد ذلك فيما يعرف من تاريخنا السياسي الحديث ب '' الظهير البربري '' . هذا الظهير الذي بدل أن يكرس تقسيم الشعب المغربي إلى عرب و أمازيغ، كان إحدى الشرارات التي أوقدت النضال الوطني ضد الاستعمار و سرعت ديناميته ..

    ويحمان.. التجديد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 01, 2024 6:26 pm