عطر
كانت تكوي ملابسه كعادتها هي التي لطالما حرصت على جعله الزوج الأكثر أناقة وجاذبية . لم تكن تغار عليه هي الأكيدة من إخلاصه لها , و لا شك لديها في أنها امرأة حياته
اختارت له قميصا زهري اللون و ربطة عنق سوداء و بذلة رمادية سقطت منها بطاقة صغيرة كانت هي البداية
حبيبتي…
اليوم أريد الإعتراف أمام عينيك بسر : أحبك جدا
هل أخبرتك قبلا بأنك الأنثى الأشهى و الأجمل ؟ ]
قرأت البطاقة بانذهال , أعادت قراءتها بانذهال أشد , مادت بها الأرض , تسارع نبضها , فكرة واحدة تولدت بعقلها و بدأت تكبر و تكبر و تكبر ,
- رباب
أعادها صوته القادم من البهو إلى رشدها و هي تسمع وقع أقدامه التي تقترب من الغرفة . سارعت بإرجاع البطاقة إلى أحد الجيوب و هي ترد
أنا هنا_
دخل عليها بابتسامة عريضة فإذا به تراه كما لأول مرة مغريا أكثر مثيرا لأنوثتها بما يكفي نساء غيرها لينصبن له الشراك
فجأة بدأت تغار عليه . أدركت أنها أخطأت في اعتنائها الكبير به و أنها قدمته هدية لأول امرأة تقابله فتستدرجه إليها و قد انساق قلبها إليه
سأرتدي ملابسي.لقد تأخرت
عن من تراه تأخر ؟
يحرقها السؤال و نيران الشك تأكلها . أتراه على موعد معها ؟ أهي أجمل منها ؟ موظفة معه , أم أنثى جمعت بينهما الصدفة في مكان عام ؟
لا تنتظريني على الغداء . لدي اجتماع هام و ربما غداء عمل . أراك مساء
طبع قبلة على خدها...و خرج
إنها حامل في شهرها الثامن . كيف سمح له قلبه بأن يخونها و لم يمض على زواجهما سوى عام ؟
فاضت عيناها بدموع قهر عصف بها و أمر خيانته ينغرز بصدرها محدثا قدرا مخيفا من الألم
تأخذ ألبوم الصور و تمضي وقتا طويلا و هي تقلبها بين يديها . مع كل صورة ثمة ذكرى لمحطة جمعتهما معا و كلمات همس بها لها
تتصل بأمه لتخبرها بما فعل بها . تعد جملا مبعثرة لتقولها دفعة واحدة وحاولة ألا يخذلها البكاء , فيخذلها المجيب الآلي الذي تترك عليه رسالتها الصوتية
يمر يومها متثاقل الخطى رتيبا دون أن تنجح في تجاهل الأمر
الثامنة مساء
يعود و قد صارت على حافة الدمار . أشياء كثيرة أعدتها لتواجهه بها , و عند رؤيته شعرت كأنما أضاعت لغتها و هو ينحني ليطبع قبلة على جبينها . دنا منها فاشتمت به رائحة عطر نسائي
و هوى قلبها...
لم تعد تدري ما تقول . فاجأها هدوءها و
هي تسأله
هل تحبني ؟
وضع علبة كان يحملها على منضدة قريبة و هو يجيب بابتسامته تلك
هل عندك شك ؟
أجل .هكذا ودت لو أنها أجابته و هو يمضي نحو غرفة النوم ليغير ملابسه
تستغرب كيف يخون رجل أنثاه على مرأى من حواسها التي لا تخطئ الإدراك
يعود إليها مرتديا منامته . يمسكها من كتفيها و يمضي بها نحو المنصة . يرن الهاتف . تحاول أن ترد فيمسك يدها و يضغط زر المجيب الآلي قائلا
ليس هذا وقت الرد
يقدم لها العلبة مردفا
عيد زواج سعيد يا حبيبتي . سنة مضت...و أنت مليكتي
تتسع عيناها دهشة و يبدأ صوت أمه عبر المجيب
رباب...با ابنتي إنه عيد زواجكما . ياسر يحبك
تفتح العلبة فإذا بها...قارورة عطر نسائي...و بطاقة...كتب بها...[حبيبتي...اليوم أريد الإعتراف...]
ينظر إلى الهاتف لحظات ثم ينظر إليها قائلا :
أ هناك أمر ما علي معرفته ؟
تنظر إلى عينيه...تعتذر دموعها نيابة عنها.كلمة واحدة فقط همست بها قبل أن ترتمي بصدره
أحبك
كانت تكوي ملابسه كعادتها هي التي لطالما حرصت على جعله الزوج الأكثر أناقة وجاذبية . لم تكن تغار عليه هي الأكيدة من إخلاصه لها , و لا شك لديها في أنها امرأة حياته
اختارت له قميصا زهري اللون و ربطة عنق سوداء و بذلة رمادية سقطت منها بطاقة صغيرة كانت هي البداية
حبيبتي…
اليوم أريد الإعتراف أمام عينيك بسر : أحبك جدا
هل أخبرتك قبلا بأنك الأنثى الأشهى و الأجمل ؟ ]
قرأت البطاقة بانذهال , أعادت قراءتها بانذهال أشد , مادت بها الأرض , تسارع نبضها , فكرة واحدة تولدت بعقلها و بدأت تكبر و تكبر و تكبر ,
- رباب
أعادها صوته القادم من البهو إلى رشدها و هي تسمع وقع أقدامه التي تقترب من الغرفة . سارعت بإرجاع البطاقة إلى أحد الجيوب و هي ترد
أنا هنا_
دخل عليها بابتسامة عريضة فإذا به تراه كما لأول مرة مغريا أكثر مثيرا لأنوثتها بما يكفي نساء غيرها لينصبن له الشراك
فجأة بدأت تغار عليه . أدركت أنها أخطأت في اعتنائها الكبير به و أنها قدمته هدية لأول امرأة تقابله فتستدرجه إليها و قد انساق قلبها إليه
سأرتدي ملابسي.لقد تأخرت
عن من تراه تأخر ؟
يحرقها السؤال و نيران الشك تأكلها . أتراه على موعد معها ؟ أهي أجمل منها ؟ موظفة معه , أم أنثى جمعت بينهما الصدفة في مكان عام ؟
لا تنتظريني على الغداء . لدي اجتماع هام و ربما غداء عمل . أراك مساء
طبع قبلة على خدها...و خرج
إنها حامل في شهرها الثامن . كيف سمح له قلبه بأن يخونها و لم يمض على زواجهما سوى عام ؟
فاضت عيناها بدموع قهر عصف بها و أمر خيانته ينغرز بصدرها محدثا قدرا مخيفا من الألم
تأخذ ألبوم الصور و تمضي وقتا طويلا و هي تقلبها بين يديها . مع كل صورة ثمة ذكرى لمحطة جمعتهما معا و كلمات همس بها لها
تتصل بأمه لتخبرها بما فعل بها . تعد جملا مبعثرة لتقولها دفعة واحدة وحاولة ألا يخذلها البكاء , فيخذلها المجيب الآلي الذي تترك عليه رسالتها الصوتية
يمر يومها متثاقل الخطى رتيبا دون أن تنجح في تجاهل الأمر
الثامنة مساء
يعود و قد صارت على حافة الدمار . أشياء كثيرة أعدتها لتواجهه بها , و عند رؤيته شعرت كأنما أضاعت لغتها و هو ينحني ليطبع قبلة على جبينها . دنا منها فاشتمت به رائحة عطر نسائي
و هوى قلبها...
لم تعد تدري ما تقول . فاجأها هدوءها و
هي تسأله
هل تحبني ؟
وضع علبة كان يحملها على منضدة قريبة و هو يجيب بابتسامته تلك
هل عندك شك ؟
أجل .هكذا ودت لو أنها أجابته و هو يمضي نحو غرفة النوم ليغير ملابسه
تستغرب كيف يخون رجل أنثاه على مرأى من حواسها التي لا تخطئ الإدراك
يعود إليها مرتديا منامته . يمسكها من كتفيها و يمضي بها نحو المنصة . يرن الهاتف . تحاول أن ترد فيمسك يدها و يضغط زر المجيب الآلي قائلا
ليس هذا وقت الرد
يقدم لها العلبة مردفا
عيد زواج سعيد يا حبيبتي . سنة مضت...و أنت مليكتي
تتسع عيناها دهشة و يبدأ صوت أمه عبر المجيب
رباب...با ابنتي إنه عيد زواجكما . ياسر يحبك
تفتح العلبة فإذا بها...قارورة عطر نسائي...و بطاقة...كتب بها...[حبيبتي...اليوم أريد الإعتراف...]
ينظر إلى الهاتف لحظات ثم ينظر إليها قائلا :
أ هناك أمر ما علي معرفته ؟
تنظر إلى عينيه...تعتذر دموعها نيابة عنها.كلمة واحدة فقط همست بها قبل أن ترتمي بصدره
أحبك