صباح انتظار لمن ليس يأتي ومن سوف يأتي ومن قد.. وقد..
ليس أجمل من مساءاتِ اللهفة سوى صباحاتٍ برائحة الياسمين.. مساءاتٍ بعيون مفتوحة حالمة، وصباحاتٍ لقلوب يغرر بها الحنين.. وما بين شبه غفوة وإفاقة يساورني السؤال: أيصير أن..؟
§ سيدي..ورد؟ غاردينيا؟ زنبقة..؟
يسألني الشاب بابتسامة صادقة ومن سلته القصبية تطل أنواع من الزهور وأسماء لا أعرف سوى بعضها. أجيبه على وجه اعتذار:
§ أنا وحيد. لم أصادف بّعْدُ قدرا أشتري لأجله ما لديك.
يضحك لردي قليلا وهو يقلب مختلف الباقات قبل أن يقول:
§ يبدو أنك تجهل علاقة الورد بالنساء. إننا نشتري وردة لأجل أنثى قادمة وليس العكس. اختبر بنفسك.
مدَّ لي زهرة غاردينيا.. أخذتها منه لأشمها وأتأملها عن كثب. بدت رائعة الجمال خرافية الرائحة. أعدتها إليه على وجه اعتذار ثان:
§ إنها حقا جذابة، لكن.. لا.. حقا ليست لدي امرأة.. شكرا لك.
§ لا بأس.. هل تزور هذه المقهى يوميا؟
§ أجل.
§ إذن سأحاول المرور من هنا كل يوم، فلابد أنك ستحتاجني.. عن إذنك.
أومأت له برأسي.. اتجه صوب طاولة أخرى فيما أخذت جريدتي لأواصل القراءة قبل أن يثور بداخلي السؤال: « ولم لا تجرب؟». وضعت الجريدة ثم أشرت إليه:
§ لو سمحت.
التفت نحوي بابتسامة واثقة ثم عاد بشبه هرولة. كانت الغاردينيا ماتزال بيده. مدها نحوي هامسا:
§ ثق بي. على هذه الأرض من يستحق الهدايا. على هذه الأرض أنثى لأجلك.
وضعت يدي بجيبي فقاطعني قبيل ابتعاده:
§ لا، لن آخذ نقودا منك. إلى اللقاء.
لم يمهلني.. دار على الطاولات شيئا من الوقت قبل أن يغادر وأراه عبر الواجهة الزجاجية يعبر الشارع نحو الضفة المقابلة.
عدت انظر للغاردينيا باندهاشِ مَن للتو استيقظ من حلم. كيف صدَّقتُ أن ثمة امرأة ما بانتظاري؟ وكيف آمنتُ أن هدية بشكل زهرة هي مشروع انبهاري القادم؟
سأفترض أنكِ أنتِ الجوابُ لكل الأسئلة.
ليس أجمل من مساءاتِ اللهفة سوى صباحاتٍ برائحة الياسمين.. مساءاتٍ بعيون مفتوحة حالمة، وصباحاتٍ لقلوب يغرر بها الحنين.. وما بين شبه غفوة وإفاقة يساورني السؤال: أيصير أن..؟
§ سيدي..ورد؟ غاردينيا؟ زنبقة..؟
يسألني الشاب بابتسامة صادقة ومن سلته القصبية تطل أنواع من الزهور وأسماء لا أعرف سوى بعضها. أجيبه على وجه اعتذار:
§ أنا وحيد. لم أصادف بّعْدُ قدرا أشتري لأجله ما لديك.
يضحك لردي قليلا وهو يقلب مختلف الباقات قبل أن يقول:
§ يبدو أنك تجهل علاقة الورد بالنساء. إننا نشتري وردة لأجل أنثى قادمة وليس العكس. اختبر بنفسك.
مدَّ لي زهرة غاردينيا.. أخذتها منه لأشمها وأتأملها عن كثب. بدت رائعة الجمال خرافية الرائحة. أعدتها إليه على وجه اعتذار ثان:
§ إنها حقا جذابة، لكن.. لا.. حقا ليست لدي امرأة.. شكرا لك.
§ لا بأس.. هل تزور هذه المقهى يوميا؟
§ أجل.
§ إذن سأحاول المرور من هنا كل يوم، فلابد أنك ستحتاجني.. عن إذنك.
أومأت له برأسي.. اتجه صوب طاولة أخرى فيما أخذت جريدتي لأواصل القراءة قبل أن يثور بداخلي السؤال: « ولم لا تجرب؟». وضعت الجريدة ثم أشرت إليه:
§ لو سمحت.
التفت نحوي بابتسامة واثقة ثم عاد بشبه هرولة. كانت الغاردينيا ماتزال بيده. مدها نحوي هامسا:
§ ثق بي. على هذه الأرض من يستحق الهدايا. على هذه الأرض أنثى لأجلك.
وضعت يدي بجيبي فقاطعني قبيل ابتعاده:
§ لا، لن آخذ نقودا منك. إلى اللقاء.
لم يمهلني.. دار على الطاولات شيئا من الوقت قبل أن يغادر وأراه عبر الواجهة الزجاجية يعبر الشارع نحو الضفة المقابلة.
عدت انظر للغاردينيا باندهاشِ مَن للتو استيقظ من حلم. كيف صدَّقتُ أن ثمة امرأة ما بانتظاري؟ وكيف آمنتُ أن هدية بشكل زهرة هي مشروع انبهاري القادم؟
سأفترض أنكِ أنتِ الجوابُ لكل الأسئلة.