بـــغــــــــداد
أراقـوا دمعهم أو ما أراقــــوا**عـلى نـعـش الـعـروبـة إذ يـسـاق
سواء أمطرت مقـل و جـفـت** فـمـا يجدي و قـد رحـل الـرفـــاق
فهل من مات يرجعـه بـكـــاء**و لوح فــيـه قـد كـتـب الـفــــراق
أرى عينا متى تبكي فـقـيــــدا**تكَـلـف أهـلـهـا مـا لا يـطـــــــاق
تفيض بمائها حـران حـزنـــــا**لـتـغـسـل عـار من سكن الـنـفـاق
و قد ضاقـوا بها و لها عـزاء**إذا جـمـع الـشـهـيـدَ بـهـا عـــنــاق
وشــاة بيننا ســاروا بــخـبـث **و في أثر الخطى نـَبَـتَ الـشـقـاق
تـفـرق جمعُنا و الكـل يعـوي** وحـوش الغاب ضاق بـها العراق
نـعـت بغداد أقــواما نـيـامــــا**كأهـل الـكـهـف مـوتى ما أفـاقـوا
وقد قُصِفت مساجدها و هُدت** كـنـائـسـهـا و دُك بـهـا زقـــــــاق
تـكـبد من بـهـا ويلات دهــــر**يـقـاومـهـا و إن ضـاق الـخـــنـاق
هـي الـثكـلـى عـلى زوج و أم **و نجلٍ طَعْمَ غـدرِ الأرض ذاقــوا
يزف شـهـيدَها للـرمـس ركب **سـعـت بـجـمـوعـه قــدم و ســـاق
تــراه بنـعـشه وضـــاء وجـــه** طــلـيـقـا بـعـدمـا نـُزِعَ الـوثــــاق
أُلُـــوا عـزم تـفـسحُـهـم زحــام **ولو ضاق الرجـاءُ بـهم لضـاقــوا
و لكـن الــرجاء مدى كـفـاهــم **إذا مـا شُـد حـولـهـم الــنـــــطـاق
يـحـوقـل كـلـهـم و يـضم كـفــا**لـــكـــف ثـم يـبـتـدئ الـســـبــــاق
إلى إحدى اثـنتـين : فـتاجُ نصر**أو أن تـسـري بـهـم لـعَـلٍ بُــراق
يصيحون اثـبـتي فـالـحق أعلى** ولن يـُثْـنـيه أن زحــف الــوُجَـاق
دمٌ قـد سـال صار فـداكِ مـهـرا** بـأوديـة ، و صار هـو الـصـــداق
حـمـاماتٌ تـمــوت بـخـط نــار** يـجـــــدد عــهــدَهـــا بـغــدٍ وَرَاق
أراقـوا دمعهم أو ما أراقــــوا**عـلى نـعـش الـعـروبـة إذ يـسـاق
سواء أمطرت مقـل و جـفـت** فـمـا يجدي و قـد رحـل الـرفـــاق
فهل من مات يرجعـه بـكـــاء**و لوح فــيـه قـد كـتـب الـفــــراق
أرى عينا متى تبكي فـقـيــــدا**تكَـلـف أهـلـهـا مـا لا يـطـــــــاق
تفيض بمائها حـران حـزنـــــا**لـتـغـسـل عـار من سكن الـنـفـاق
و قد ضاقـوا بها و لها عـزاء**إذا جـمـع الـشـهـيـدَ بـهـا عـــنــاق
وشــاة بيننا ســاروا بــخـبـث **و في أثر الخطى نـَبَـتَ الـشـقـاق
تـفـرق جمعُنا و الكـل يعـوي** وحـوش الغاب ضاق بـها العراق
نـعـت بغداد أقــواما نـيـامــــا**كأهـل الـكـهـف مـوتى ما أفـاقـوا
وقد قُصِفت مساجدها و هُدت** كـنـائـسـهـا و دُك بـهـا زقـــــــاق
تـكـبد من بـهـا ويلات دهــــر**يـقـاومـهـا و إن ضـاق الـخـــنـاق
هـي الـثكـلـى عـلى زوج و أم **و نجلٍ طَعْمَ غـدرِ الأرض ذاقــوا
يزف شـهـيدَها للـرمـس ركب **سـعـت بـجـمـوعـه قــدم و ســـاق
تــراه بنـعـشه وضـــاء وجـــه** طــلـيـقـا بـعـدمـا نـُزِعَ الـوثــــاق
أُلُـــوا عـزم تـفـسحُـهـم زحــام **ولو ضاق الرجـاءُ بـهم لضـاقــوا
و لكـن الــرجاء مدى كـفـاهــم **إذا مـا شُـد حـولـهـم الــنـــــطـاق
يـحـوقـل كـلـهـم و يـضم كـفــا**لـــكـــف ثـم يـبـتـدئ الـســـبــــاق
إلى إحدى اثـنتـين : فـتاجُ نصر**أو أن تـسـري بـهـم لـعَـلٍ بُــراق
يصيحون اثـبـتي فـالـحق أعلى** ولن يـُثْـنـيه أن زحــف الــوُجَـاق
دمٌ قـد سـال صار فـداكِ مـهـرا** بـأوديـة ، و صار هـو الـصـــداق
حـمـاماتٌ تـمــوت بـخـط نــار** يـجـــــدد عــهــدَهـــا بـغــدٍ وَرَاق