في بعد من أبعاد الزمن حاول فاشل أن يكتب شيئا كان من الممكن أن يكتبه كل فاشل ولكن لم يكن بمقدور الذكي كتابته لأن الأمر كان يتعلق بغبائه اللامحدود، تصدر هذا الغبي المراتب الاولى في الغباوة والسداجة إلى حد الخمول، لكنه كان يفكر بجنون في حياته، حياته التي لم تدر يوما غضها لتشير له حتى بكلمة منها بأنها معجبة وتكن له كل مشاعر الحب والهيام، كان هذا الغبي دائم التفكير بها، حتى انه كان يدرجها في كتاباته وإشاراته وحتى في حديثه مع أصدقائه، هؤلاء كانوا هم مشجعوه الذين لم يتخلوا عنه لدقيقة من ملاواة شبابه، لقد كان دائم الخوف من قول تلك الكلمة التي جعلته يجن من الإنتظار، لعل القدر لم يكن ليسمح له بحدوث ذلك. أو أن الحب لم يكن ليعترف بحب مجنون كهذا، حب هز الوجود وحاول الظهور لكنه عانى البعد والفراق، لم يستطع المجنون أن بثبت بأنه قادر على وصف حبه ولوعته وشوقه الدائم لمحبوبته حياة. حياة، حياة التي اصغوغرت ضحكتها الكبيرة لما التقت بمجنونها الخائف، حياة تلك الفتاة الضحوك المبسومة الثغر، التي تبعث فيك الحياة لمجرد النظرإليها، حياة تلك الفتاة الغموس المتمايلة، التي غرست في قلب سديها سهما كان ذو رمح سري الوقع، صعب الإزالة، لقد سخر الزمن من حب الغبي وجعله لعبة تتناقل بين ألسنة السفهاء، إنجلى وتلاشى حب هذان المهرولان وسطر عليهما بين قصص الذين مجدهم الحب وأعطاهم إسمه النبيل وطريقته السامية، سبيل سعى إليه الغبي فلم يكن له إلا ان يستسلم في أول الطريق.. عله استسلم، لعله فقد القدرة على استكمال الرحلة والعودة بنيرونة بين يديه، يا لغبائه لقد كانت دائما بجانبه تنتظر منه كلمة بسيطة تهد كل الجسور والمحطات الصعبة والفروقات غبي ولد غبيا وقرر أن يكمل طريقه في صيد الغباء والتنديد به، إغرورقت عيني السريب لما سمع بقصة هذا الساذج الذي لم يعرف كيف يصل إلى وصل حبيبته لكنه اليوم أخيرا وجد حلا صائبا لقد استغنى عن تمتلاثه وقيمه ليعبر في ورقة إنجازه أنه لن يقدر على تحمل العيش بدونها، والإستمرار في خداع نفسه ، لقد دون إسم حبيبته في كل طلل وفي كل الساحات العامة وفي كل المدارس التي درست الحب، ودرست مثله من الأغبياء، لقد صرخ بحبه اخيرا وتتوج بقيمة حبه لها، لكنه تفاجئ بأن كل شيء كان مبنيا على كسر محذوف في محل نصب، نصب عليه وانخدع بحب كاذب لحياة زائفة كانت كل مرة تظهر له وكأنها عاشقة له. أخيرا خرج الغبي من اللعبة هاتفا:
هذه فقط إشارة إلى عدم استطاعتي على إخبار أحدهم على أنني أحبه وأكن له كل مشاعر الحب والإحترام، أما ذلك الغبي فقد استطاع أخيرا أن يخبر حياته بحبه لها، وعشقه وهيامه، أما أنا فلم أفهم بعد إن كنت حقا أحبها أم أنها نزوة أو ملاواة صبا تمر كمرور الكرام أم أنني تعودت على حديثها أو ابتسامتها التي تشرق في كل صباح أرى فيه وجهها النادي المحبب، ليتني أستطيع أن أكون غبيا حتى تقبل بي، ها أنذا أهدي ثانية، لم أعد أستطيع أن أفرق بين ما أحبه و ما أريده. هل هذه مراهقة متأخرة أم أنه مجرد احترام متبادل، ولكن إن كان الأمر كذلك لماذا أحس بأن غريبا ما يسكنني على نحو غريب، هذا غريب حقا أهذه إرادة أم... حب واه لا معنى له على أساس الواقع.
ليتني أتأكد.... But who is not patient is not in love